كي تستقر نفسيتنا ونواصل الحياة

كلنا يعلم أن شعور الفراق محزن، خاصة شعور  الفراق بعد موت من نحب..

 لكن تعيننا هذه الخطوات التالية جدا على مرور تلك المرحلة الصعبة واستقرار القبول في قلوبنا، كي تستقر نفسيتنا ونواصل الحياة الطبيعة من جديد

عدم تجاهل الشعور بالحزن بل التعبير عنه  فذلك يسهل التخلي عنه والتخلص منه. التعبير يكون لفضيا مثلا بقول " انا حزنت لفراق .."و بالبكاء ايضا 

التعبير عن الحزن يجب ان يكون مصحوبا بنية تفريغ المشاعر السلبية والتخلص منها.. كي تحصل النتيجة المرجوة

قبول تلك الفترة واعتبارها مرحلة عابرة لا بد منها

 تحديد زمن معين يعزم فيه الشخص على انهائه للحزن العميق! ذلك العزم يولد ارادة حياة جد قوية من جديد! اذ يتم توجيه العقل لفيزيولوجية الجسد لتحقيق التوازن النفسي اللازم. كنتيجة يصبح الشخص في تمام الاستعداد والقبول لمواصلة طريقه من جديد، حتى بعد التغيير الجذري الذي حصل في حياته. بذلك يتحول تذكر الشخص العزيز عليه من داع الى الشعور بالحزن العميق الى مجرد حنين ينتابه من حين الى اخر ، ويعرف تماما كيف يتأقلم معه 

لابأس طبعا بالتفريج عنه بالبكاء ثم العودة من جديد الى الحياة الطبيعية. فالمطلوب ليس نسيان الشخص بل التعود شيئا فشيئا على التخلص من الشعور بالحزن اثر تذكره والاقتراب اكثر فأكثر من ربط تذكره بتذكر ذكرى جميلة في حياتنا

تعزيز قوة الفرد واستقباله للحياة من جديد بتكرار عبارات ذات شحنة مساندة قوية تساعد الشخص للغاية على تخطي المرحلة. فكما نعلم التكرار هو الذي يرسخ الخطة التي سيشتغل على اساسها العقل ويتبعها الجسد

مثال تكرار قول؛

" انا قابل للوضع الجديد، مستعد تمام الاستعداد على مواصلة الحياة" 

"انا لي قدرة هائلة و قدرة عظيمة على التأقلم مع كل الظروف المتغيرة"

 "قوة الحياة أكبر بكثير من الحزن" 

"الله هو معيني ومن يعينه الله يهون عليه فعلا كل كل شيء"

ان من الأسرار التي تقوي قدرتنا على التعايش مع الوضع الجديد كذلك، هي تغييرنا لمعنى الفقدان من "فقدان دائم" ان مات من نحبه الى "فقدان مؤقت فقط" 

ذلك بترسيخ فكرة اننا سنلتقي حتما بمن فقدناه بعد موتنا نحن ايضا. بذلك تتحول فكرة الفقد الابدي الى فراق محدد بزمن معين، سينقضي طال او قصر

وقع الحزن علينا يخف حتما بصورة مذهلة بمجرد تغيير هذا المفهوم

كان الله في عون كل من مر بمرحلة الفراق

وجمعه بمن يفتقده في فردوس جنانه

تذكر ليس هناك من يموت مادام اسمه حيا! ان كنت ممن تمنى حياة مفقوده فاعمل على دوام ذكره بالخير..ان كان المفقود مثلا  قريبا جدا ابا ، اما..اعمل خيرا حفاظا على ذكره بالخير..

مع أحر تحياتي

رحاب بن عمار

- معالجة ممارسة للعلاج التحويلي السريع، مؤسسة للهبنو نيولايف في لوكسمبورغ، متخصصة في تطويرالتطبيقات لأنظمة البرمجيات -